مصائب تتدافع
هم وغم الم ووجع حيرة وضياع ..
ما بك !
دراستي نجاحي وا ربي.
.ما بك!
وظيفتي مستقبلي وا ربي
ما بك!
ضاعت حبيبتي مزق قلبي وا ربي
ما بك!
خطوبتي ,مصاريف تثقل كاهلي وا ربي
ما بك!
زوجتي اولادي مشاكلي تعذبني وتدمرني وا ربي
ماذا بك !!
شاب شعري.. أهملت واجبي.. نسيت عبادتي. عصيت ربي. وا و ا وا همي
بلغت التراقي وقيل من راق
شخصت العينان ,ارتخت اليدان , تصلبت القدمان , توقفت الانفاس , سكن البدن وخرج صاحبنا المهوم من الحياة بهموم دنياه
بئس الخواتيم
هل أنتهت همومه!
لو أن حياته تنتهي بموته لكان كل شئ قد هان ..فتمر السنين .. ترفع المصاحف.. ويأتي اليوم الموعود..
ينزل ملك الملوك الى السماء الدنيا ويقول
انا الملك انا الجبار انا المتكبر فأين ملوك الارض؟
لمن الملك اليوم؟
لا أحد يجيب
ويرد الله بعظمته وجبروته على نفسه لله الواحد القهار
فتصب على الخلق ألاهوال
صيحة توقظ ألاموات ..تفزع منها القلوب وتوجل منها النفوس فينسلون من قبورهم غبر الابدان شعث الرؤؤس يجرون مذلولين مبهوتين الى أرض المحشر.
وضاحبنا من حمل هموم الدنيا يسير مع الخلق مرتعبا خائفا عاريا حافيا مذلولا مبهوت
يتسأل يا ويلي اين انا !
ما هذا !
هذا اليوم الموعود
يوم الهم الاكبر
يوم وقوفك امام الله , فاتحا كتابك قارئا تاريخك ليحدد مصيرك
نعيم ام جحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لن نستطيع ان نرد دمعة الى العين فما مضى من مأسي وأحزان قد مصت فأن كنت مهموما بفقدان عزيز او كنت مهموما بخسارة تجارة او كنت مهموما بحادثة سببت لك مرضا او أعاقة او مهموما من ائ شئ .أطوي صفحة الماضي فلن ينفعك التفكير بها بشئ ولكن تعلم من ماضيك لحاضرك..
قصة الرجل القصيرة التي ذكرتها لكم وكان همه الدنيا هي مختصر عن مسيرة حياتنا منذ بلوغنا الى يوم نبعث فترى المسلمين منهمكين في مشاكل الدنيا غارقين في همومها ..فهم أحدهم كسب المال وهم ألاخر سيارة يقنيها وهم الاخر زوجة جميلة يغنمها وهم الاخر قصرا يأويه وهم ألاخر بطاقة مال الدنيا تحويها وعاداك عن هم الخلافات الزوجية وهم الاولاد وهم دفع الفواتير وهم ملئ البطون وهنالك كثير من توافه الامور نجعل منها أكبر همومنا ويمضي العمر بنا ونحن غافلين فنضيع ديننا ودنيانا من أجل هموم زائفة زائلة.
فهل تستحق هموم الدنيا ذبح النفس بالسيف ؟
بالطبع لا ..فالدنيا ليست دارك وسعادتك وأمانيك فلو جبت البحار وصعدت الجبال وفتشت في كل مكان فلن تجد سعادتك الابدية وان وجدت بعضا منها فهي حتما ستزول بموتك ولن تتحقق في الدنيا أمانيك ففكر اين تجد السعادة وجعل همك كله حينئذ في السير في طريق دار السعادة حيث لا يعكر شيئا سرورك وفيها تلقى كل أمانيك.
لا شك ايها الاخوة بانكم جميعا صادفتم هموما في حياتكم
فهل كان التفكير فيها مجدي ؟؟
ا( التفكير في المشكلة وليس بالحلول )
كيف عالجتها ؟؟
ودعوني أطرح عليكم سؤال من عالم الخيال ولكنه سيتحول الى واقع وسيكون مفرحا للمطيعين ومريرا للعاصين
فهل فكرت يوما لمدة ساعة ( لا ساعة كثير ) لدقيقة واحدة فقط في هم الاخرة ؟
في هم وقوفك امام الله يوم ينادي المنادي يا فلان هذا كتابك أفتحه اقراء لنا ما سطرت على صفحاته
هل فكرت بهذا الهم فانه من أعظم الهموم
السبت يوليو 12, 2008 4:48 am
